قضى أميرُ الأطّباء مريضًا مُعْتَلًّا! عجز عن تطبيب نفسه وهو الّذي اكتشف الكثير من الأدواء وأوجد لها الدّواء. تأثّر بفكر "العارفين" الّذين يزهدون الحياة الدّنيا تقرّبًا بالله، لكنّه ابتعد عمّا يُطمئِن قلبه! وتَشتَّت ذِهنُه بأفكارٍ فلسفيّة مشوّهة عن الله، وكَمِثْلِ الكثيرين في مختلف العصور، حاول تطويع معرفته لإدراك ماهيّة الله. لكنّ عقل الإنسان مهما بلغت عبقريَّتُه، يبقى
محدودًا وعاجزًا عن إدراك الله غير المحدود والمُطلق الكمال! وتبقى معرفة الإنسان عن الله مشوّهة بفساد أفكاره وتصوّراته، وهي تقوده في النّهاية لسجن الخوف من المجهول. لكنْ، هناك معرفة واحدة تُحَرّر الإنسان من عبوديّة الخوف، إنّها معرفة الحقّ، تلك المعرفة الإلهيّة الّتي تسمو فوق كلّ البشر! ولكن أين نجدها؟ وما هو السّبيل إليها؟ يقول "عيسى المسيح المُصْطَفى الأعظم": أنا هو الطّريق والحقّ والحياة" نعم، فهو الطّريق المضمون المصير، وفيه الحقّ المُبين فهو بارٌّ وقدّوسٌ لا غِشَّ فيه، وهو من بذل حياته فديةً للآثمين كيما يهبَ بقيامته من بين الأموات نصيبًا في حياة الخلود لكلّ مَنْ يؤمنون به. فهل لنا أن نهرع إلى هذا الّطريق حتّى نختبر هذه المعرفة الإلهيّة المُحَرِّرَة مِن كلّ عبوديّة؟!
نشأتها: وُلدت وداد أنطون متري في حي شبرا بمصر عام 1927 م، وقد كانت الأخت الأكبر بين أخواتها الثلاث، لذا عهد إليها والدها بمسئولية رعايتهم. حصلت على ليسانس الآداب من جامعة فؤاد الأول – جامعة الق...
نشأتها: ولدت درية شفيق في محافظة طنطا بجمهورية مصر العربية في 14 ديسمبر 1908، والدها كان يعمل موظفًا حكوميًا وكان كثير السفر مما اضطرها مع أمها للتنقل كثيرًا في مدن مصر، بعد أن انهت دراستها الابتدائي...