لا تغُشّ نفسك اليوم بل انظر كامل الحقّ.
لا تقف أمام المسيح وتراه مجرّد إنسان نائم متعب
بل تابع وانظر: هو الله آمر الطبيعة والرياح والبحر جميعًا تطيعه
بأيّ قوى تتمسّك؟
لا ترفض اليوم قوة العليّ وتتشبّث بقوى المُهلِك
بل تمسّك بالمسيح الذي له السلطان على كلّ الشياطين
أأنت متعب من حمل خطاياك؟
ثق اليوم بمَن بذل حياته كي يدفع ثمن قصاص خطيئتك
واسمع من المسيح: "مغفورة لك خطاياك"
مَن يرى نفسه صحيحًا لن يطلب طبيبًا
ومَن يرى نفسه بارًّا لن يعترف بحاجته لمخلّص
افحص اليوم حالتك الحقيقيّة
لا المرض ولا الموت يقيّدان العليّ
فالمسيح هو القدير وواهب الحياة
آمن اليوم بهذه الحقيقة
أأنت منتبه إلى عمق حاجتك الرّوحية؟
فقد يكون انزعاجك وضياعك تعبيرَين ظاهرَين لتلك الحاجة
اعلم اليوم بأنّ حنان المسيح يطالك
لَيْسَ التِّلْمِيذُ أَفْضَلَ مِنَ الْمُعَلِّمِ،
وَلاَ الْعَبْدُ أَفْضَلَ مِنْ سَيِّدِه
فالمسيح قد تألّم واتُّهم ظلمًا
لذا لا تتعجّب اليوم من اضطهادك
لاَ تَخَافُوا مِنَ الَّذِينَ يَقْتُلُونَ الْجَسَدَ وَلكِنَّ النَّفْسَ لاَ يَقْدِرُونَ أَنْ يَقْتُلُوهَا،
بَلْ خَافُوا بِالْحَرِيِّ مِنَ الَّذِي يَقْدِرُ أَنْ يُهْلِكَ النَّفْسَ وَالْجَسَدَ كِلَيْهِمَا فِي جَهَنَّمَ.
أتظنّ بأن الكون متروك ليفعل فيه الإنسان ما يحسن في عينيه؟
اعلم اليوم بأنّ سبحانه يتحكّم حتّى بأدقّ التفاصيل
فسيادته مطلقة على الكلّ
انتبه اليوم للسلام المهلِك
فالحقّ قد يُقسِّم ويُفرِّق أهل البيت الواحد
لذا لا تحبّ حياتك أكثر من المسيح الذي خلّصك