مرضٌ مزمنٌ...كيف يمكن التعامل مع "الألم العضلي الليفي" ؟

يُعتبر "الألم العضلي الليفي" (Fibromyalgia) مرضاً مزمناً، يشعر خلاله المريض بألم عضلي هيكلي (musculoskeletal)، ينتشر في أماكن متعددة في الجسم. ويرافق هذا الألم الإحساس بالتعب والإرهاق، إضافة إلى ظهور مشاكل في النوم والذاكرة والمزاج. لذلك، قد تمر على المريض أيام صعبة خاصةً عندما تزداد حدّة الألم. فقد يكون الألم قاسياً ومتعباً جدًا، ما يشكلّ بعض العوائق والصعوبات في حياته اليوميّة. من هنا، قدّم اختصاصي في طب الألم (Pain medicine) الدكتور هاورد كونوويتز لموقع "Everyday Health" أبرز النصائح لمواجهة مختلف العقبات اليوميّة التي يسببها هذا المرض وطرق الحدّ من الألم .

1- التخفيف من التوتر

قد يزيد الشعور بالتوتر من شدّة الألم. بالتالي، من المهمّ جدًا أنّ يتحكّم المريض بالتوتر وأن يحافظ على سلوك إيجابيّ تجاه ألمه المزمن، لأنّ مرض "الألم العضليّ الليفيّ" قد يؤدي في بعض الحالات إلى الاكتئاب والقلق. لذا ينصح الدكتور كونوويتز أن يقوم المريض بتمارين تسمح لعضلاته بالاسترخاء أو أن يخففّ من التوتر من خلال الاستماع إلى موسيقى أو قراءة كتاب.2- النّوم جيدًا

قد ينجم عن مرض "الألم العضلي الليفي" صعوبات ومشاكل في النوم بسبب الألم الذي يشعر به الفرد. كما أنّ هذا المرض قد يسبب تغييرات في الدماغ، ما يؤثر أيضًا على النّوم. لذا، على المريض أن يتّبع الإرشادات التالية للحصول على نوم هادئ دون ألم:

• أخذ القسط الكافي من النّوم (8 ساعات على الأقل).

• اتباع جدول زمنيّ يساعد على تحديد وقت النّوم اللازم.

• تفادي القيلولة الطويلة خلال النهار والحدّ من الكافيين.

• النّوم في بيئة مريحة.

• أخذ حمام دافئ قبل الخلود إلى النوم.

3- القيام بتمارين التمدّد

تساعد بعض النشاطات الرياضيّة التي تتضمّن تمارين التمدّد (stretching)، كاليوغا والسباحة، على تحسين وظيفة عضلات الجسد والحدّ من الألم. ولكن، يجب استشارة الطبيب قبل ممارسة أيّ نوع من الرياضة، حيث يحدد الطبيب لكلّ مريض التمارين التي تناسب حالته.4- اللجوء إلى التدليك

للتخفيف من حدّة الألم، يستطيع المريض اللجوء إلى المعالجة بالتدليك، تحديدًا "تدليك الأنسجة العميقة" (deep-tissue massage)، عند اختصاصي. ولكن، قبل الحصول على أيّ نوع من التدليك، من الأفضل أن يستشير المريض طبيبه، إذ إنّ أيّ تدليك خاطئ قد يجعل الألم أسوأ.

5- طلب المساعدة

على المريض أن يقبل مساعدة الآخرين، ولا يجب أن يخجل من طلب مساعدة الأصدقاء أو الأقرباء في بعض المهمات المنزليّة، خاصةً عندما يتفاقم الألم. وقد يساعد الانضمام إلى مجموعات الدعم في التغلب على الصعوبات اليوميّة التي يواجهها المريض، حيث إنّه يقابل أشخاصاً يعيشون التجربة ذاتها.

6- الحفاظ على الطاقة

بالإضافة إلى الألم الشديد، يشعر مرضى "الألم العضلي الليفي" بالتعب الجسدي والنفسي. لذلك، عندما يتفاقم الألم، يوصي الطبيب المريض بأخذ حذره والحدّ من نشاطاته اليوميّة والقيام فقط بالأمور المهمّة والتي لا تتطلب جهوداً كثيرة.

7- التوعيّة حول المرض

للتغلّب على "الألم العضلي الليفي"، ينصح الأطباء المريض بالاطلاع على هذا المرض المزمن وفهم أعراضه وعلاجاته جيّدًا. فقد تساهم هذه التوعيّة في تجاوز الأيام العصيبة.

المصدر : annahar.com