روبرت كوخ

روبرت كوخ
مكتشف السُّل

حياته
هو طبيب ألماني وعالم من علماء الميكروبيولوجيا. ولد في الحادي عشر من ديسمبر عام 1843 في مدينة كلاوستال بالقرب من هانوفر. درس الطب في جوتينجن وتخرج عام 1866، وبعد ذلك شارك في الحرب الفرنسية البروسية حيث عمل لاحقا كضابط طبيب، وعمل بالعديد من المستشفيات الألمانية وأستاذاً بجامعة برلين.

إكتشافته العلمية
إكتشف كوخ البكتريا المسببة للجمرة الخبيثة عام 1878 والبكتريا المسببة للسل الرئوي عام 1882 وأثبت أن هذا الميكروب يمكنه إحداث تغيرات مرضية في مختلف أعضاء الجسم مثل الحنجرة والأمعاء والجلد، وقد حصل على جائزة نوبل تقديرا لأبحاثه حول مرض السل تحديداً عام 1905. ويعد هو المؤسس الحقيقي لعلم الميكروبيولوجيا كعلم طبي مستقل.
في عام 1883 قام كوخ بدراسة مرض الكوليرا بمستشفى الإسكندرية بمصر، بعد أن اجتاح ذلك الوباء مصر وأدى إلى حدوث أكثر من أربعين ألف حالة وفاة.
وفي منتصف عام 1890 بدأ يجري أبحاثه حول أمراض الدم المعدية في أفريقيا كالملاريا ومرض النوم، وقضى فترة طويلة في أفريقيا بين البحث في أسباب المرض وإيجاد العلاج.
كما أجرى كوخ أبحاثه عن مرض الطاعون اللمفاوي في الهند واكتشف مرض الكوليرا الآسيوية والدفتيريا.

وفاته
أمضى "روبرت كوخ" حياته في المعامل باحثاً عن أسباب المرض ملتمسا شفاء الكثيرين ممن نهشت الأمراض الفتاكة أجسادهم، لكنه كباقي البشر جميعا أصابه المرض وأصيب بنوبة قلبية لم يتمكن من الإفلات منها! من قدّم العلاج لإنقاذ الكثيرين، عجز عن إنقاذ نفسه من الموت! هذا الموت اللعين عدو الإنسان الأكبر لم ولن يفلت منه أحد، غير أن هناك شخصًا وحيدًا فريدًا غلب الموت وانتصر عليه! إنه "عيسى المسيح القدوس" كلمة الله الحي الصمد،

قدّم "كوخ" للبشر شفاءً من بعض الأمراض، لكنهم لا يلبثوا أن يموتوا بعد ذلك، أما "عيسى المسيح المبارك" فقد قال عن نفسه: أنا هو القيامة والحياة. من آمن بي ولو مات فسيحيا. نعم، من قام من بين الأموت منتصرا على الموت، وأنار لنا حياة الخلود بواسطة الإنجيل (أي الخبر السار أو البشارة المفرحة) قام ليهب كل من يؤمن به اليقين بنعيم أبدي ليقول بكامل الثقة وملء الفم: أين شوكتك يا موت أين غلبتك يا هاوية؟!