10 أخطاء يقع فيها الأهل في تربية أبنائهم..احذروها

في تربية الأطفال ثمة أخطاء عديدة يقع فيها الأهل في محاولاتهم لتأمين ظروف تربية مثلى أحياناً أو حتى هم قد يخطئون نتيجة قلة المعرفة أو قلة الصبر أحياناً. الأسباب كثيرة لكن كل ما يمكن الوقوع فيه من أخطاء يترك آثاراً واضحة على نمو الطفل وشخصيته. فعلى الأهل مسؤولية كبرى لا بد من تحمّلها بأفضل شكل ممكن وإن لم تكن ثمة قواعد ثابتة في التربية يمكن الاستناد إليها، بحسب الاختصاصية في المعالجة النفسية نور واكيم، خصوصاً أن طريقة التربية التي قد تنجح مع طفل ما قد لا تتماشى مع آخر بحسب شخصيته وظروف حياته. هذا وتشدد على بعض الأخطاء الأساسية التي يقع فيها الأهل أحياناً في مجتمعاتنا في تربية أطفالهم. مما لا شك فيه أن طريقة التربية التي يمكن اعتمادها تختلف بحسب المرحلة العمرية. لكن بحسب واكيم ثمة أخطاء يقع فيها الأهل في مجتمعنا يمكن الإشارة بعيداً عن المرحلة العمرية التي ينتمي إليها الطفل.
أولاً: المقارنة سواء بين الاخوة أو بين الطفل وأصدقائه ما ينعكس سلباً على ثقة الطفل بنفسه فيشعر أن محاولاته كلّها لإظهار إمكاناته وإثبات نفسه لا تعتبر كافية ولا تلاقي توقعات أهله. "لا بد للأهل من مراعاة شخصية الطفل وإمكاناته من دون اللجوء إلى المقارنة. فلكل طفل ما يميّزه".
ثانياً: عدم الثبات في القرارات المتخذة وعد التقيّد بها. فبحسب واكيم قد يشدد الأهل على أمور معينة فيما لا يتقيّدون هم أنفسم بما ينصحون أطفالهم به. على سبيل المثال قد يتحدثون عن مضار التدخين ويدخنون هم أمام الأطفال. كذلك بالنسبة لعملية الكذب. فلا تبدو إرشاداتهم مقنعة عندها ولن يلتزم بها الطفل. من هنا أهمية التقيّد بالفعل بما يسدونه من نصائح وما يقدمونه من إرشادات.
ثالثاً: ربط سلوك الطفل السيئ بشخصيته أو بكمية العاطفة التي يؤمنها الأهل للطفل. فيعمد الأهل إلى ربط أي تصرف خاطئ للطفل بشخصيته والإشارة إليه بأنه طفل سيئ أو تهديده بأن هذا سيؤثر على محبتهم له. "هذا خطأ فادح يقع فيه الأهل. فيجب في هذه الحالة التأكيد له بمحبتهم له إلا أن تصرّفه كان سيئاً ويجب عدم تكراره فيما لا يعني ذلك أنه طفل سيئ".

رابعاً: تشجيع الطفل ليقوم بتصرفات لا تلائم سنّه فقد يطلب الأهل من الطفل أن يتوجه بالشتائم أو غيرها من الأمور التي لا تناسب سنّه.

خامساً: الحرص على إرضاء الطفل باستمرار. فما أن تكسر لعبة له حتى يسارع الأهل مثلاً إلى شراء أخرى. "في ظل هذه الظروف لا يعود للطفل يقدر ما لديه ويميل إلى الإهمال وتزيد رغبته في الحصول على كل ما يريد دون الاكتفاء. هو يستغل ذلك لصالحه ويعتبر أنه يمكن أظن يحصل على ما يريد. في المقابل يمكن أن يستغل الأهل ذلك ليعلّموا الطفل معنى الخسارة في الحياة وأن الأمور كلّها لا تؤمّن لا بهذه السهولة وثمة فوز وخسارة في الحياة".
سادساً: الاعتقاد بضرورة تسلية الطفل طوال الوقت وأنه يجب ألا يشعر بالملل أبداً، في الواقع هذا ليس صحيحاً إذ يجب أن يشعر الطفل أحياناً بالملل لتبرز قدراته الإبداعية ويحسن ابتكار الأمور المميزة التي تسلّيه.
سابعاً: مكافأة الطفل على كل ما يحققه. يعتبر مهماً تشجيع الطفل وهذا أساسي في التربية. في المقابل، بحسب واكيم يلاحظ في مجتمعنا أن الأهل يميلون إلى إغراء الطفل بمكافأة لكل عمل يقوم به . بهذه الطريقة، لا يعود متجاوباً في تنفيذ ما يطلب منه إلا في حال حصوله على مكافأة ولا يعود يبادر في القيام بالأمور.
ثامناً: معاقبة الطفل دون تفسير السبب له. "من الضروري تفسير سبب العقاب والخطأ الذي قام به وعواقبه، وإلا فهو لا يتعلّم من الخطأ الذي يقوم به بل يدفع ثمن هذا الخطأ.

تاسعاً: غض النظر عن مشاعر الطفل والاستخفاف بمشاعره. "من الضروري أن يعرف الاهل أن نظرتنا إلى الأمور وما يؤثر بنا تختلف عما يؤثر بالطفل بحسب سنّه وقدرته على التحمّل.

عاشراً: الإكثار من وضع الحدود للطفل أو على العكس التهاون بمعدل زائد. "تبدو الطريقتان مخطئتان فيجب عدم الاتجاه إلى الحدود القصوى في التربية. "تبدو الطريقتان مخطئتان فيجب عدم الاتجاه إلى الحدود القصوى في التربية. ينصح بوضع قواعد للطفل لكن ببعض من المرونة، على أن يتفق الأب والأم على هذه القواعد معاً ليلتزم بهما الطفل بشكل خاص فيعرف الطفل الحدود التي وضعت له وتوقعات الأهل التي يمكن أن يحققها".
المصدر : annahar.com