الاتّجار بالبشر .. قصص وحكايات أقرب للخيال!!

حكايات وقصص أقرب للخيال يتمّ تناقلها عن نشاطٍ مُكثّف ومحموم لبعض سماسرة الاتّجار بالبشر الّذين يرتبطون ببعض عبر الهواتف النقّالة، يتبادلون عبرها خطط أحلامهم السّوداء بالثّراء السّريع بتقطيع جلود البشر..
كثير من الحكايات عن فتيات وصبيان في عمر الزّهور من بلدان منها إثيوبيا وإريتريا والسّودان، يترصّدهم هؤلاء الوحوش الّذين يُسَمّون أنفسهم مجازاً بالبشر، وهم يظهرون وأنيابهم تقطر منها دماء الضّحايا الّذين سلبوهم أحقّيّة أن يعيشوا أحرارًا أو مكتملي الأعضاء.

خُطف بعض الأطفال من أمام أبواب منازلهم كما حدث لأحدهم في مدينة القضارف خلال وقت سابق.. تمّ القذف به خارج السّيّارة المسرعة ليتوفّى الطّفل في الحال مثلما نقلت بعض الوكالات.. ثم خُطف طفل في كسلا ذهب لشراء بعض الأشياء من الدّكّان.. وكَشَف أحد الأطفال المختطفين العائدين في تقرير لصحيفة (سودان تريبيون) عن تعرّضه للضّرب المبرح والتّعذيب بجانب (24) شخصًا مختَطَفين من جنسيّات إريترية وإثيوبيّة. وذكر أنّهم اختُطفوا في شهر ديسمبر الماضي وتمّ ترحيلهم عبر البرّ والبحر إلى رفح. وأشار إلى أنّ العصابة تتكّون من عناصر سودانيّة وأجنبيّة وتستخدم سيّارات حديثة وأسلحة متطوّرة مزوّدة بإضاءة ليليّة، وأضاف أنّ أفراد العصابة كانوا يمنعونهم من أداء الصّلوات ويطعمونهم وجبة واحدة في اليوم تتكوّن من الخبز والجبن فقط، ولا يسمحون لهم بالاستحمام ويتمّ ربط كلّ شخصَيْن بقيود حديديّة.

هلع أفريقيّ!!
وكشف وزير الدّولة للزّراعة عن شبكات تضمّ صوماليّين وإثيوبيّين وإريتريين، قال إنّها ضالعة في تجارة البشر، وتعمل بتقنيّات عالية وتُدار من داخل البلاد وخارجها. وأضاف أنّ تكلفة هذه التّجارة باهظة.
وأكّد الخبير الأمنيّ لـ (المجهر) إنّ تجارة البشر تفقد الدولة كوادرها البشريّة وتؤثّر بشدّة على سمعتها في الخارج، وتُخرج الذين هم في طور العمل من دائرة الإنتاج.
وذات الأمر أكّده المسؤول السّياسيّ لمؤتمر البجا بقوله: هذه التّجارة تأذّى منها كثيرون، وأصبحت تجارة عالميّة، ويعيش مواطنون في هلع بائن ورعب يوميّ، خاصّة في منطقة القرن الأفريقيّ وإثيوبيا وإريتريا والسّودان..

المصدر: المهجر
http://almeghar.com/permalink/12226.html